اساليب علاج الكذب عند الاطفال
1 ـ العفو والتسامح : صحيح ان تربية الاطفال تستوجب وجود مجموعة من الضوابط ، الا ان ذلك لايعني التدقيق في كل شيء ، فهنالك فرق بين البيت والثكنة العسكرية ، فاذا وجد الاطفال انفسهم في حلقة ضيقة من الحصار فسيلجأون الى الكذب .
فاذا ما شئنا حث الطفل على قول الصدق ، فلا بد لنا من التسامح معه في بعض الموارد والاخطاء التي قد نرتكبها نحن ايضاً . فان اصطدم بالمزهرية سهواً وسقطت وانكسرت ، يمكن التغاضي عنه ، الا اذا كان هذا العمل قد تكرر منه مرات متعددة من بعد التنبية والتذكير . ومن الواضح ان طبيعة الحياة تفرض عليه إخفاء بعض الامور التي يتسبب كشفها في خجله واحراجه ، على شريطه ان تكون اموراً جزئية وغير مخالفة للشرع والاخلاق .
2 ـ اختصار الطموحات : لو اننا عقدنا الأمل على صلاح ابنائنا وحسن سلوكهم ، فذلك لايعد خروجاً عن اطار الطموحات المشروعة والمنطقية ، الا ان الجانب الذي يجب مراعاته هو ان تقصر طموحاتنا في حدود ما يتمتعون به من قدرات وقابليات ، كأن نطلب اليه القيام بالاعمال التي نتقاعس نحن او نعجز عن القيام بها .
يتوقع بعض الآباء والامهات عدم صدور اي خطأ من طفلهما ويريدان له ان يظل في حياته بريئاً كالمعصوم ، وامر كهذا لا يمكن تحققه ، وكل ما يمكن انجازه في هذا المضمار هو تقليل نسبة اخطائه عن طريق ما يبذل من جهد ومتابعة وارشاد . وان بدا منه خطأ او زلل ، فالأحرى بكم ان تبدو له الصفح والتسامح ، كما تخطأون انتم ويصفح عنكم الرب الكريم ؛ فمن الصغار الزلل والتقصير ، ومن الكبار العفو والتسامح .
3 ـ الأمان من العقوبة : يجب ان يشعر ابناؤنا في البيت بالأمن والاستقرار . ويطمئنون الى ان اخطاءهم اللإرادية أو غير العمدية تغتفر لهم . ولا عقوبة ولا توبيخ الاعند ارتكاب الاخطاء المتعمدة ، اما اذا صدق في كلامه ، فالأولى ان نخفف عنه العقوبة حتى في الاخطاء المتعمدة .
ومن الضروري ان يتضح للطفل ان أبويه لا يتبعان عثرته ولا يقصدان مكاشفته بكل صغيرة وكبيرة . بل ان مبدأ الحياة قائم على التفاهم والمحبة وحسن الظن وطيب النية . وما العقوبة الا للحالات التي يتعمد فيها الاساءة ، ففي مثل هذه الحالة لابد من معاقبته .
4 ـ النصح والارشاد : وهذا ايضاً له دور لا يستهان به في اصلاح السلوك وتقويم الاعوجاج بل ان دوره مصيري وفعال ، فلا ينبغي التساهل فيه او اهماله . و ما اكثر الاشخاص الذين استقامت حياتهم بالنصح والارشاد وكانت نتيجته ان سلكوا طريق الصواب في الحياة .
فاذا كان هذا العمل مؤثراً في الكبار فهو اكثر تاثيراً في الصغار ، وسبب ذلك هو عدم ابتعادهم كثيراً عن الفطرة ؛ فلا زالت نفوسهم زكية وضمائرهم طاهرة . وتذكيرهم بمفاهيم الصفاء والطهارة ، والعدالة والطهارة ، والنقاء والاخلاص يؤثر كثيراً في نفوسهم . ولا بأس بالاشارة الى التصرفات الخاطئة التي يرتكبها الآخرون . فنقول ان التصرف الفلاني غير صحيح ، وينطوي على اضرار بالغة ، ويثير سخط الله ، ويؤدي بالانسان الى دخول جهنم ، فهذا يعتبر من الوعظ غير المباشر وله تاثير ايضاً في صدّه عن التمادي في ارتكاب مثل هذه الاخطاء .
5 ـ ابداء المحبة : يجب أن نبدي لاطفالنا من المحبة والحنان ما يجعلهم يشعرون بطعمها ودفئها . فالطفل يجب ان يشعر بأنه وجود محبوب في البيت ، واذا حدث وان اغلظ له الابوان بالقول او العقوبة فهو ايضاً من باب المحبة .
ممتاز ممتاز الله يوفقق يا mohy basha
ردحذفتسلم يا برنس
حذف